8876.jpg

الجمهورية العربية السورية

الجمهورية العربية السورية

سورِية أو سوريا، واسمها الرسمي الجمهورية العربية السورية منذ 1961، هي جمهورية مركزية، مؤلفة من 14 محافظة، عاصمتها مدينة دمشق، تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط في غرب آسيا؛ يحدها شمالاً تركيا، وشرقا العراق، وجنوبا الأردن، وغربا فلسطين، ولبنان، والبحر الأبيض المتوسط، بمساحة 185180 كم مربع، وتضاريس وغطاء نباتي وحيواني متنوّع، ومناخ مترواح بين متوسطي، وشبه جاف.

تصنف سوريا جنبا إلى جنب مع العراق بوصفها أقدم مواقع مهد الحضارة البشرية، واشتقت اسمها حسب بعض النظريات الأكاديمية من آشور؛ بكل الأحوال منطقة سوريا التاريخية مختلفة عن الدولة السورية الحديثة من ناحية الامتداد والمساحة، وتشير الأولى إلى بلاد الشام، أو الهلال الخصيب.

وجدت آثار بشرية في سوريا تعود لنحو مليون عام تقريبًا، ومدينة دمشق تعتبر أقدم مدينة في العالم، وتحوي البلاد العديد من المستوطنات البشرية الممتدة منذ العصر الحجري، ازدهرت البلاد في العصور القديمة لخصوبة تربتها، وبوصفها طريقا للقوافل التجارية أو الجيوش، وقامت فيها إمبراطوريات متعاقبة قوية اشتملت أغلبها على الهلال الخصيب برمته حيث حكم أجزاء منها أيضا الملك الأرمني ديكران الكبير أثناء توسعه في المنطقة.

يقول المؤرخون أن سوريا كانت آرامية بغالبيتها حتى استعرابها مع حلول القرن الحادي عشر بعد الميلاد. في المرحلة الأنتيكية، كانت البلاد جزءا من الإمبراطورية السلوقية – وبشكل ملحوظ لقّب الملوك السلوقيون أنفسهم ملك سوريا – ثم الإمبراطورية الرومانية فالبيزنطية؛ وخلال القرون الوسطى بعد فتح الشام، كانت البلاد حاضرة الدولة الأموية – أكبر دولة إسلامية في التاريخ من حيث المساحة – وقامت خلال مرحلة الدولة العباسية عدد من الإمارات والدول ذات التأثير، تلى دوالها قيام سوريا العثمانية التي استمرت حتى الحرب العالمية الأولى. بعد الحرب أعلن استقلال سوريا في 8 مارس 1963 من قبل المؤتمر السوري العام، إلا أن فرنسا رفضت الاعتراف بالمؤتمر، وأصدرت في سبتمبر 1920 مراسيم التقسيم، لاحقًا وبشكل تدريجي حتى 1936 أعيد اتحاد خمسة كيانات ضمن الجمهورية السورية، التي نالت استقلالها التام عام 1946، لتنتهي فترة الديموقراطية البرلمانية القصيرة، والتي تخللتها أزمات عديدة، عام 1963 بقيام نظام الحزب الواحد، الاشتراكي.

اندلعت عام 2011 الأزمة السورية، التي أدت لدمار واسع في البلاد، ووصفت بكونها أكبر كوارثها في العصر الحديث. الدستور الحالي صدر عام 2012، وهو كسابقه دستور 1973 ينصّ على كون نظام الحكم جمهوري رئاسي.

الشعب السوري، من الشعوب المتنوعة عرقيا ولغويا ودينيا ويشكل العرب الغالبية بنحو 63% من مجموع الشعب. كما أن سوريا تضم عدد كبير من الأقليات الدينية والعرقية والتي من بينها طبعا الأرمن أصحاب المكانة المتميزة في سوريا والذين نالوا احترام المسؤولين والشعب معا منذ الأيام الأولى لقدومهم إلى هذه البلاد والتي كانت غالبيتها بعد الإبادة الجماعية الأرمنية بالرغم من وجود أعداد أقل من الأرمن في سوريا قبل ذلك.

روابط

معالم

فيدوهات

قصص نجاح السوريين الأرمن في أرمينيا:

scroll to top