7035.jpg

ليون زكي: 
سورية تقر قريباً الإبادة الأرمنية

أكد رئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني ليون زكي أن سورية بصدد اتخاذ الإجراءات الدستورية للإقرار بالإبادة الجماعية الأرمنية التي ارتكبتها القيصرية العثمانية عام 1915 وذهب ضحيتها زهاء مليون ونصف المليون أرمني، لافتاً إلى أن الاعتراف بالإبادة هو صيرورة تاريخية يمليها تطور الأحداث ونزوع أحفاد العثمانيين إلى تكرار مجازر الأجداد بحق الشعب السوري.

وأعرب زكي في تصريح لـ “شام برس” عن سروره وامتنانه باسم مجلس الأعمال والسوريين الأرمن والأرمن بشكل عام للتسريبات التي نشرت أخيراً وأفصحت عن نية الجمهورية العربية السورية الانضمام قريباً إلى قائمة الدول التي اعترفت رسمياً بالإبادة، ونوه إلى أن المجلس بادر إلى طرح الفكرة للتداول العام ولعب دوراً بارزاً في تبنيها لترى النور.

وكانت صحيفة يراكوين الأرمنية الالكترونية نقلت أخيراً عن وكالة آرمين برس عن رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأرمنية السورية من الجانب الأرميني طاجاد فارتابيديان قوله إثر زيارته أخيراً على رأس وفد برلماني إلى سورية ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد أن الأخير أكد أن سورية “سوف تنضم في القريب العاجل إلى قائمة الدول المعترفة رسمياً بالإبادة الجماعية الأرمنية”.

وأوضح ليون زكي أن جهود مجلس الأعمال السوري الأرميني تركزت بادئ الأمر على طرح مسألة الاعتراف بالمجزرة الجماعية في وسائل الإعلام السورية على اختلاف أنواعها للتعريف بها وخلق رأي عام محابي لها قبل لقاء مسؤولين في أعلى مراكز صنع القرار ومناشدتهم تصويب الهدف نحو مجلس الشعب السوري لإقرار الاعتراف بالإبادة دستورياً.

وأشار زكي إلى أن إقرار سورية الإبادة بمناسبة الذكرى المؤوية لارتكابها بمثابة إكمال الجميل للشعب الأرمني الذي لن ينسى صنيعة شقيقه السوري الذي احتضن طلائع السوريين الأرمن الناجين من براثن المجزرة والخوف الجوع ورفض استهدافهم من قبل الجماعات التكفيرية في الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات.

وكانت “شام برس” نشرت أكثر من حديث لرئيس مجلس الأعمال السوري الأرميني حول أهمية انضمام سورية إلى الدول 23 المعترفة بالإبادة الجماعية للأرمن وأن تحذو حذو لبنان الدولة العربية الأولى التي اعترفت بها وحول مغزى توقيت إقرار المجزرة دستورياً على خلفية تنكيل الحكومة التركية بالشعب السوري ومقدراته خلال فترة الأزمة.

scroll to top