4218.jpg

الأسباب الـ 10 التي تحتم على أوباما زيارة أرمينيا يوم 24 أبريل/نيسان

لقد وجه رئيس جمهورية أرمينيا سيرج سركسيان دعوة لعدد من رؤساء الدول الى يريفان في 24 ابريل نيسان لإحياء الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية.

لقد قبل دعوة الرئيس سركسيان رؤساء فرنسا، روسيا، بولندا وبيلاروسيا. لم يصدر البيت الأبيض بياناً يفيد حول امكانية زيارة الرئيس اوباما الى أرمينيا في هذه المناسبة المهيبة. إن السفير الأميركي في الدولة العثمانية هنري مورغينتاو وصف التطهير المنظم لمليون ونصف المليون أرمني قبل مئة سنة بـ “قتل أمة”. الحقوقي البولندي من الأصل اليهودي رافائيل ليمكين ذكر لـ “سي بي أس” أنه استحدث مصطلح الإبادة بناءً على الجرائم الجماعية المرتكبة ضد الأرمن في الحرب العالمية الأولى واليهود في الحرب العالمية الثانية.
ها هي الأسباب العشرة التي توجّب على طائرة الرئيس الأميركي أن تهبط في مطار “زفارتنوتس” الدولي في يريفان في 24 ابريل نيسان:
1- سيحترم الرئيس اوباما مئات الآلاف من المواطنين الأميركيين الرحيمين لتبرعهم بـ 117 مليون دولار (اليوم يعادل أكثر من ملياري دولار) بهدف مساعدة الأرمن البؤساء بعد الإبادة. فبمبادرة من السفير مورغينتاو ودعم الرئيس ودرو ويلسون ساعدت منظمة الاغاثة في الشرق الأوسط في انقاذ وتربية أكثر من 132 ألفاً من الأيتام الأرمن. إن هذه المبادرة الخيرية الكبيرة كانت المساعدة الإنسانية الدولية الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

2- سيؤكد مجدداً الرئيس اوباما من خلال زيارته الى أرمينيا بهذه المناسبة اعتراف الولايات المتحدة منذ مدة طويلة بالإبادة الأرمنية، فقد تم الاعتراف بالإبادة كواقع تاريخي
– في الوثيقة المقدمة من الحكومة الأميركية الى المحكمة الدولية في 1951.
– في قراري مجلس النواب الأميركي في 1975، 1984.
– في البيان الرئاسي للرئيس رولاند ريغان في 22 ابريل نيسان 1981.
– في 43 ولاية من أصل 50 ولاية أميركية.
– في أكثر من عشرين دولة وبضمنها فرنسا، ايطاليا، روسيا، كندا، هولندا، الفاتيكان، سويسرا، السويد، الأرجنتين، لبنان، اليونان، قبرص، بولندا وفنزويلا.
– عدد من منظمات دولية وبضمنها اللجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات للأمم المتحدة والبرلمان الاوروبي وجمعية علماء جرائم الإبادة الدولية.

3- قد تكون الذكرى المئوية للإبادة الفرصة الأخيرة للرئيس اوباما لاسترجاع ثقة الجالية الأرمنية في الولايات المتحدة ولاحترام وعوده الجدية بشأن الاعتراف بالإبادة عندما قطعها حينما كان سيناتوراً ومرشحاً للرئاسة.

4- يمكن للرئيس اوباما أن يضع أساس تحسين العلاقات الأرمنية التركية بناءً على الحقيقة والعدالة بحيث يتوافق مع مشروع القرار المتوقع في مجلس النواب وخطاباته السابقة بمناسبة ذكرى الإبادة معلناً “أن الاعتراف الكامل والصريح والعادل بالوقائع ينبع من مصالحنا جميعاً”. إن زيارة الرئيس اوباما سيشجع أيضاً المدافعين عن حقوق الإنسان الأتراك للاستمرار في عملهم الصعب لمساعدة الحكومة التركية على مواجهة الصفحات المظلمة في ماضيها.

5- إن الرئيس الأميركي منتهزاً هذه الزيارة يمكنه أن يناشد تركيا الى رفع الحصار عن أرمينيا موجهاً نظره الى جبل ارارات الواقع في الجهة الأخرى من الحدود المغلقة.

6- رداً على كثافة الهجمات الأذربيجانية على غاراباغ يمكن للرئيس اوباما التأكيد على الدعم الجدي لواشنطن لتسوية هذا النزاع المعقد تسوية سلمية.

7- ستساعد زيارة الرئيس اوباما في توازن علاقات أرمينيا مع الغرب خاصة بعد انتماء أرمينيا الى الاتحاد الاقتصادي الاوراسيوي برئاسة روسيا مع الأخذ بنظر الاعتبار زيارة بوتين المقررة الى يريفان في 24 ابريل نيسان. لأرمينيا علاقات وثيقة مع اوروبا الغربية والولايات المتحدة وهي تشترك في قوات حفظ السلام الدولية في افغانستان والعراق وكوسوفو ولبنان. إن تعيين رئيس الحكومة السابق تيغران سركسيان كسفير لأرمينيا في الولايات المتحدة يعكس مدى اهتمام يريفان بالعلاقات مع الولايات المتحدة.

8- بما أن الرئيس اوباما لا يستعد لزيارة موسكو بسبب الأزمة الاوكرانية بهدف المشاركة في الاحتفالات بيوم الانتصار في الحرب العالمية الثانية في 9 مايو أيار فإنه في يريفان سيتمكن من اللقاء بالرئيس بوتين في ظروف هادئة.

9- ستكون زيارة الرئيس اوباما الى أرمينيا تعبيراً هاماً على الإرادة الصادقة تجاه الجالية الأرمنية. ففي الأسبوع الماضي وجهت 16 منظمة أرمنية كبيرة في الولايات المتحدة كتاباً الى الرئيس اوباما ناشدته فيه الى المشاركة في مراسم احياء الذكرى المئوية للإبادة في أرمينيا.

10- سيقوم الرئيس اوباما بأول زيارة تاريخية لرئيس أميركي الى أرمينيا والتي سبقتها زيارات رفيعة المستوى لمسؤولين أميركيين ومنها زيارة وزير الخارجية جيمس بيكر في 1992 وزيارة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد في 2001 وزيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في 2010 و2012 عندما وضعت الأخيرة إكليل زهور أمام نصب شهداء الإبادة كما يفعل ذلك السفراء الأميركيون في كل سنة منذ استقلال أرمينيا في 1991.

بقلم: هاروت ساسونيان | ناشر ومحرر صحيفة “كاليفورنيا كورير”

scroll to top